**السلام عليكم **
حذر خبراء بريطانيون من آثار ذوبان أنهار الجليد وجبال الثلج مبكرا عن موعدها المعتاد هذا العام، مشيرين إلى أن ذلك قد يكون إيذانا بأن المياه اختفت بالفعل، في حين يحتاج اليها ملايين البشر خلال الصيف وقت تراجع سقوط الأمطار.
وقالت ووتر بويتار خبيرة المياه والباحثة بجامعة بريستول البريطانية في اجتماع لعلماء جيولوجيا في فيينا الاثنين: "إنها قنبلة موقوتة"، مؤكدة أن بقاع الشرق الأوسط وجنوب قارة افريقيا والولايات المتحدة والمنطقة المتوسطية من أبرز المناطق الأشد خطرا من نقص المياه اللازمة للشرب والزراعة.
ويعني ارتفاع درجات الحرارة العالمية أن المياه تذوب مبكراً عن أوانها وبمعدل أسرع خلال العام وقد لا تقوم الجبال فيما بعد بدورها کوسيلة مؤقتة حيوية لسد النقص.
وأوضحت الخبيرة قائلة: "في بعض المناطق حيث تكون أنهار الجليد قصيرة فإنها قد تختفي خلال 30 إلى 50 عاما وهکذا يتلاشى مصدر مهم جدا للمياه خاصة لشهور الصيف".
ويعتقد دانيال فيفيرلولي الباحث بجامعة بيرن أن أربعين بالمئة من المناطق الجبلية قد تتعرض للخطر، خاصة أنها توفر المياه لأشخاص لا يمكنهم الحصول عليها من مصادر أخرى، وأشار إلى أن المناطق الواقعة تحت خط الاستواء وهي موطن سبعين بالمئة من سكان العالم ستكون الأشد تضرراً.